نبذة عني

اسمي نهي، وأنا خريجة علم النفس من جامعة عين شمس. منذ التخرج، كنت شغوفة بفهم النفس البشرية ومساعدة الآخرين. عملت في عدة وظائف متنوعة مما أضاف لي الخبرة في التعامل مع مختلف الشخصيات والمواقف.

في خطوة كبيرة لتحقيق أحلامي، قررت الانتقال إلى ألمانيا لتطوير نفسي وتوسيع معرفتي. استقررت في برلين والتحقت بجامعة أليس سالمون، حيث تخصصت في الاستشارات النفسية الاجتماعية. هذا البرنامج الأكاديمي زودني بأدوات معرفية وعملية لفهم العوامل النفسية والاجتماعية التي تؤثر على الأفراد والمجتمعات.

من المجالات التي أوليتها اهتمامًا كبيرًا هو المقابلات الدافعية. يركز هذا النهج في الاستشارة على تعزيز الدافعية الذاتية وتشجيع الأفراد على إحداث تغييرات إيجابية في حياتهم. وجدت هذا التخصص ملهمًا ومؤثرًا للغاية، مما دفعني لتطبيقه في عملي اليومي.

عملت لفترة طويلة في استشارات الإدمان بألمانيا، حيث دعمت الأفراد الذين يعانون من إدمان الكحول والمخدرات. كانت هذه التجربة مليئة بالتحديات ومجزية للغاية. تعلمت الكثير عن الصبر والتفاني وأهمية الدعم العاطفي والعملي في الأوقات الصعبة.

بفضل خبرتي، أصبحت مدربة معتمدة في تقليل استهلاك الكحول والمخدرات. أصمم برامج فردية وجماعية لمساعدة الأشخاص على إدارة استهلاكهم بشكل صحي ومسؤول. أؤمن بأن الدعم المناسب يمكن أن يغير حياة الأفراد.

إضافة إلى عملي في استشارات الإدمان، أعمل كمدربة حياة. أساعد الأفراد في تحديد أهدافهم الشخصية والمهنية وتطوير استراتيجيات لتحقيقها. عملي كمدربة حياة يمنحني فرصة لرؤية الأثر الإيجابي للدعم والتوجيه في حياة الناس.

أفتخر بعضويتي في رابطة الأخصائيين النفسيين الألمانية، مما يعزز مصداقيتي المهنية ويبقيني مطلعاً على أحدث التطورات في علم النفس.

رحلتي المهنية والشخصية كانت مليئة بالتحديات والإنجازات. أنا فخورة بكل خطوة خطوتها لتحقيق أحلامي وأهدافي، ومتحمسة لمواصلة مساعدة الآخرين على تحقيق أحلامهم وتحسين جودة حياتهم.

” رؤيتي الشخصية “

في عالم مليء بالتحديات اليومية، تبرز أهمية الصحة النفسية كأساس لحياة متوازنة وسعيدة. بالنسبة لي، العمل في هذا المجال ليس مهنة فقط، بل شغف حقيقي ورغبة عميقة في مساعدة الآخرين على تحقيق السلام الداخلي والازدهار الشخصي.

عندما ألتقي بشخص يحتاج إلى الدعم النفسي، أعتبر ذلك فرصة للتواصل الإنساني العميق. أستمع بقلبي وعقلي، مدركة أن كل كلمة تحمل مشاعر وتجارب. كما قال كارل روجرز، “الاستماع الفعال هو أحد أكثر أشكال التقدير التي يمكن أن نمنحها للآخرين.” هذا الاقتباس يرشدني في كل جلسة، حيث أعمل على توفير بيئة آمنة ومريحة، تسمح للأفراد بالكشف عن مشاعرهم وأفكارهم بلا خوف أو حكم.

أؤمن بأن التشافي يبدأ من استعداد الشخص لمساعدة نفسه ورغبته في مواجهة تحدياته. شعاري “ساعد نفسك بنفسك” يعبر عن هذا المبدأ. أعمل على تمكين الأفراد من اكتشاف قدراتهم الداخلية للشفاء والنمو. وكما قال فيكتور فرانكل، “ما يعطي حياتنا معنى هو الشجاعة في مواجهة المعاناة.”

في كل جلسة، أسعى لفهم القصة الكاملة وراء كل فرد. أفهم أن كل شخص يواجه تحدياته بطريقة فريدة، ولذلك أخصص خطط المعالجة ليكون متناسبًا مع احتياجات الشخص الخاصة. أعتمد على تقنيات متنوعة ومبتكرة، تجمع بين الأساليب العلمية والتعاطف الإنساني، مما يساعد الأفراد على تجاوز الصعوبات والنمو بشكل إيجابي.

ما يميزني هو قدرتي على خلق روابط إنسانية حقيقية مع عملائي. أتعامل معهم بصدق واحترام، وأقدم الدعم بطرق تناسب حالتهم الفردية. كما قال فرويد، “نحن ما نشعر به أيضاً.” أساعد الأفراد في فهم مشاعرهم والتعامل معها بشكل صحي لتحقيق توازن نفسي واستقرار عاطفي.

في النهاية، هدفي أن أكون جزءًا من رحلة الشفاء والتطور لكل فرد. التفهم والتعاطف هما جوهر فلسفتي في تقديم الرعاية النفسية. أرى كل جلسة استشارة فرصة لإحداث فرق حقيقي في حياة الأشخاص، وأشعر بالامتنان للمساهمة في بناء مجتمع أكثر تفهماً وتعاطفاً، حيث يمكن لكل شخص أن يعيش بسلام ورفاهية.